فشت في أعصارنا فكرة تخالف منطق الفطرة، وتأباها العقول السليمة المنصفة للحق.
إنها فكرة فرضت وجودها في تصوراتنا وغيرت مفاهيم ناشئتنا، وفتحت لها وسائل الإعلام رحابها وروجت لها، حتى سلم لها الكبير وأذعن لها الصغير، وتلقاها العامي وسكت عنها العالم، من غير نكير.
فما هي يا ترى هذه الفكرة الغازية لمجتمعاتنا، والمغيرة لتفكيرنا، سعيا وراء تكريس الجهل الذي يموج فيه العالم المعاصر؟
إنها القول بفرضية السفر في الزمن، بالرجوع فيه إلى الوراء، لمعايشة أحداث وقعت في الماضي قد قضى عليها الدهر، وذلك لتصحيح التاريخ ولتفادي بعض الأسباب التي كانت وراء وقائع تاريخية كبرى. وقد تمثلت هذه الفكرة في أفلام الأبعاد، كالبعد الرابع، وبعض حلقات البعد الخامس، وغيرها.
الرجوع في الزمن مخالف لعقيدة التوحيد:
إن هذا القول، وإن كان ضربا من الخيال الذي يحدث للصبيان، إن صدق به الولدان وسلم به العقلاء صار سخافة تنحط بها الأقدار وتوزن بها عقائد بني الإنسان.
بيان ذلك ان مثل هذه الأفكار لايمكن أن يصدق بها مسلم من ذوي الفطرة السليمة، تلك الفطرة التي لا يعتريها لبس ولا تعقيد، بل أساسها بساطة في التفكير ورجحان العقل المؤيد بالبرهان في خلق الإنسان والكون.
إنها عقيدة الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، تلك العقيدة التي لا تدع مجالا للتفكير والتشكيك في قدر الله سبحان وتعالى، الذي يسير به هذا الكون في شكل سلسلة أحداث ووقائع متعاقبة، تعاقب الليل والنهار، وفق حكمة الله تعالى ومشيئته.
الرجوع في الزمن مخالف لفطرة الإنسان والكون:
فمن إدعى ولو إفتراضا مثل هذه الأفكار، كان ذلك منه شذوذا عن فطرة الكون، ومخالفة للتفكير الإنساني السليم الموافق لفطرة الكون العامة، التي تقضي أن كل حدث ينشأ في الكون إنما ينشأ وفق ناموس طبيعي معين وشروط معينة، كما أنه ينتهي وفق ناموس معين ووفق شروط معينة أخرى. وهذه قاعدة مطردة في الخلق، سواء كان الحدث أو الفعل مفعولا للخالق، كخلق مخلوق أو إماتته، أو إنبات زرع أو إهلاكه أو تصريف ريح أو إنزال غيث أو إرسال عاصفة أوخسف بزلزال، أم كان الحدث والفعل للمخلوق.
وهذه الشروط والقوانين هي نفسها في جميع الحالات، وإنما تختلف أشكالها وأنواعها بإختلاف أنواع هذه الحالات، فكيفية النشأة في الزرع تتحد رغم إختلاف أنواع الزروع أو النبات، وكيفية النشأة في الحيوان تتحد في جميع الحيوانات، حسب إختلاف أجناسها وأنواعها وفصائلها، لإتحاد أسباب النشأة فيها.
أما كيفية إنتهاء الحياة في هذه الكائنات، فإن الفطرة الكونية التي تصدقها الفطرة الإنسانية، تقضي أنها تنتهي جميعها بنفس الأسباب فيها، فهلاك النبات والزرع قد يكون بالقحط والجفاف، وكذلك الشجر والغرس يهلك بآفة من ذلك أو بما يستأصله من جذوره، كما يهلك الإنسان والحيوان بآفة تعطل وظيفة بعض أعضائه أو كلها.
والمستفاد من هذا كله أن كل مخلوق لا يخلق إلا في زمن محدد، إلى أجل معين لا يتعداه، تماشيا مع الفطرة في السنن الكونية، وفق مشيئة الخالق وحكمته وحسن تدبيره.
معيار الزمن:
أشار القرآن الكريم إلى القوانين الكونية التي تتحكم في الزمن، وما يجري فيه من الأحداث، بإختلاف الليل والنهار.
وقال تعالى في نفس السورة:«إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ.»الآية.6
فالليل والنهار قانون كوني يحدد به الزمن، ويفصل بين الأحداث، إذ لولاهما ما علم سابق العهد (من الوقائع والأحداث) من لاحقه ولا إختلطت الأزمان والأحداث واستعصت الحياة.
بهذا يتبين أن القائل بالرجوع في الزمن مستهزىء بالقدر الذي يسيره، جاهل بخالقه، المنشىء لهذا الكون وللناموس الذي يحكمه ويضبطه، غير عالم بمصيره الذي ينتهي حتما في مرحلة معينة من الزمن، هذا مع جهله بعلة وجوده في هذا الكون من غير إرادة منه ولا اختيار، فكيف يتجرأ على اقتحام المحال والخوض فيما لاعلم له به؟
العلم يمج هذه الفكرة:
لا شك أن القائل بذلك جاهل كل الجهل، حيث يظن ان العلم الذي قد يبلغه يوما سوف يساعده على إرجاع الزمن، فهو جاهل بألأسرار والنواميس التي توحي بالإرادة التي أوجدت هذا الكون وبالقدرة التي تسيره، تلك القدرة والإرادة التي تدبر الحوادث في الكون بحكم بالغة من غير تنافر ولا تعارض، حيث أسست نظام الكون على قوانين ثابتة تربط الموجودات بسنن مطردة كالإحياء والإماتة، لحفظ التوازن ولضمان الإستمرار. فهو إذن جاهل بالحكم التي تتعاقب الأحداث الكونية وفقها وعلى مقتضاها، تماشيا مع نظم الكون وسننه. والعلم الحق هوما يحقق ما يوافق السنن لا ما يخالفها، فمن يدعي علما يخالف هذه السنن فهو بالجهل أقرب وعن العلم أبعد.
وعلى هذا الإدعاء أي علم يمكن أن يكون وسيلة له في إرجاع الزمن؟ وأي إرجاع يقصد؟
فأما الوسائل فإن العلم مهما بلغ من التطور والإختراع فإنه لا يصارع الفطرة الكونية، إنما يسايرها الخطوات.
فالعلم بإمكانه نقل الأشخاص والذوات المجسمة، على قانون الكون وفق تعاقب الليل والنهار. فيركب الإنسان المكوك السريع قطارا كان أو طائرة أو سفينة فضائية، ولو بسرعة الضوء، فيختزل بذلك الزمن. لكن الذي لا يمكن بتلك الوسائل العلمية المدعاة هو رجوع القهقرى إلى الوراء في الزمن، إلى غابر الأزمان حسب ما روج له أصحاب هذه الفكرة، لأن معيار الزمن الذي هو الليل والنهار قد طوى ما سبق من الزمن وطوى معه جميع الأحداث السابقة وتهيأ لإستقبال ما يستجد منها، وفق ما تشهد له قوانين الكون وسننه الثابتة والمطردة.
وقد دلت التجارب الإنسانية التي شهدت لها السنن الكونية أن سنة دورة الحياة مطردة في الكون، فهي قانون كوني تخضع له جميع الموجودات على إختلاف أنواعها وأجناسها، من أجرام سماوية ومخلوقات أرضية في البر والبحر، فما من شيء في الوجود الكوني إلا ويسير وفق قانون دورة الحياة الدالة على وحدة الخلق التي توحي بوحدانية الخالق.
وهذا القانون الكوني المعجز المطرد في جميع المخلوقات يقضي بأن الحياة الكونية تمر بمراحل متشابهة وإن إختلفت صفاتها نظرا لإختلاف أنواع هذه الموجودات، فدورة الحياة في الكون تمر بأربع مراحل أساسية ، مرحلة النشأة ثم مرحلة النمو ثم مرحلة النضج تم الذبول الذي ينتهي بالفناء، فهي أربعة، ويمكن أن تختزل في ثلاث، كالآتي:
- في خلق الكون:
نلاحظ في علم الكون الفيزيائي أن الكون يمر بأربع مراحل أساسية حسب نظرية الكون المغلق، فقد بدأ بالإنفجار العظيم، وهي مرحلة النشأة، ثم توسع وهي مرحلة النمو والنضج، ثم سينكمش وسيتكدس على ذاته أي يعود الكون إلى حالته الأولى وتسمى عملية تجمع الكون وعودته إلى وضعه الأصلي بالإنسحاق الكبير (بمشيئة الله وإرادته وقوته)، وهذه تدخل فيه مرحلة الذبول ثم الفناء.
- في تعاقب الليل والنهار:
كآيتين كونيتين دالتين على عظمة الخالق ورحمته بخلقه حيث سخرهما لفائدة الإنسان وسائر المخلوقات على الأرض، فالنهار يبدأ بطلوع الشمس ثم الضحى ثم االزوال ثم وقت العصر، والليل بدوره يبدأ بالغروب ثم الغسق، وهو الثلث الأول من الليل، ثم يليه الثلث الثاني الذي هو منتصف الليل، ثم الثلث الأخير.
- في فصول السنة:
التي تتعاقب على الناس لتنضبط حياتهم وتستقيم معايشهم، ففصل الشتاء للزراعة والسقي، وفصل الربيع فصل إنفتاح الأزهار ونموها، وفصل الصيف تبلغ فيه الزروع منتهى النضج، وتذبل أوراق الأشجار في فصل الخريف فتسقط وتتناثر.
- في الزروع والثمار:
تبدأ بمرحلة البدو والظهور، ثم التكون والتشكل، ثم النضج، ثم بلوغ منتهى النضج.
- في الإنسان:
يبدأ بمرحلة الولادة، ثم النشأة والطفولة، ثم الفتوة والشباب، ثم الكبر والهرم.
- بإستقراء التاريخ الإنساني :
فمنذ وجود الإنسان على هذه الأرض ومرروا بالعصر الحجري وما قبل الـتأريخ والعصور الوسطى إلى عصرنا، نجد أن هذا الوجود تنطبق عليه هذه السنة وتتحكم في صيرورته، حيث تطورت حياة الإنسان تدريجيا عبر التاريخ، إبتداء من طور النشأة ثم النمو ووصولا إلى النضج، توافقا مع هذه السنة الكونية.
فالسنة الكونية بناء على ماسبق تدفع بالموجودات الكونية وحوادثها منذ نشأتها وفق نظم الكون نحو النمو والتطور، إلى أن تستكمل دورتها في الحياة وتتم وظيفتها التي وجدت لأجلها. فلا تسمح هذه السنة بإنتكاسة في صيرورة الحوادث الكونية، وذلك توافقا مع النظام البديع للكون الذي يربط بين الأسباب والمسببات بشكل متناسق ومتناغم يضمن إستمرار الحياة نحو الكمال وعلى أحسن وجه. ولا شك أن صيرورة الحوادث وفق السنة الكونية كفيل بتصحيح التاريخ وتقويم مسار الأحداث، فقد تدرج التاريخ الإنساني وفق هذه السنة من عصور الإستعباد والقهر في ظل الحياة البدائية إلى عصر الإنعتاق والحرية والحقوق في ظل التطور الشامل في جميع المجالات.
فهذه حقيقة كونية تشهد لها نواميس الكون ونظمه، والعلم هو تلك الحقيقة المبنية على الحس والتجربة، فكيف يناقض العلم الحقيقة الكونية، ويقتحم المحال واللامعقول؟
كما أن العلم وإن أمكن به نقل صور الذوات عبر الفضاء، فإنما ذلك وفق قانون الكون الذي أوجد الله سبحانه فيه ما تنقل به تلك الصور فجاء الإنسان فاكتشفها بالعلم واستغلها لهذه الغاية، ولا ريب أن ذلك يدخل في تسخير جميع ما في السموات وما في الأرض لخذمة الإنسان. لكن الذي لا يمكن وقوعه هو أن يخالف العلم القانون الكوني وذلك بنقل الذوات الإنسانية بواسطة أشعة تخفيها ثم تبعثها من جديد في مكان آخر وفي زمان آخر، لأنها أجسام طينية ثقيلة، ولأن ذلك بمثابة الممات والمحيى الذي لا يقدر عليه إلا الخالق القادر وحده، وفي ذلك أيضا مخالفة لقانون الفطرة الكونية.
فإن سلمنا بالنقل الخفي للذوات الإنسانية بواسطة الأشعة، فهل نسلم بإختراق الزمن، على ما مر ذكره؟
ثم هذا الذي يقول بالرجوع في الزمن، هل يقصد به إرجاع ذات المرجوع وحده؟ أم جميع أهل عصره؟
فيقتضي ذلك في الحالين إيقاف الزمن المعاصر له، كما يقتضي إحياء أهل الزمن المرجوع!
فإن قلنا بتوقيف زمن حياته قصد معايشة ما سبق من الأحداث، فإن ذلك حكم عليه بالنفي إلى عالم غير معقول، لأنه غير موجود، وإخراج له من الحياة الواقعية إلى الوهم والخيال!
وإن قلنا بأن الرجوع يقتضي إرجاع أهل الزمن المرجوع إليهم، فهل يمكن إحياء الموتى؟ وأين يمكن معايشتهم، في الواقع أم خارجا عنه!؟!
فإن كانت معايشتهم في الواقع، فذلك ضرب من الجنون، فمن الذي يحييهم بعد فنائهم!؟!
أما إن كانت ملاقاتهم خارج الواقع، فلا شك أن ذلك وهم وخيال، إذ أنى تلتقي الحقائق بالأوهام، إلا في عالم الخيال!
وسيلة من وسائل تحريف العقيدة:
إننا حين نقرر بطلان مثل هذه الأفكار، التي تحملها لنا أشرطة هدامة من غير بيئتنا، نحذر من أنها وسيلة من وسائل تحريف الفكر والعقيدة.
للبيب المنصف أن يجيب على المروجين لها ولمتقبليها بما يلى:
- أن هذه الفكرة تناقض فطرة الكون التي يسير بمقتضاها الزمن، بمعيار تقلب الليل والنهار، وتختلف بذلك الأيام والأعوام والقرون والعصور والأحقاب، دون تداخل وتشابه بينها، تحقيقا لحكمة خلق السماوات والأرض و ما فيهن.
- أن الإنسان مسير ومحكوم بالزمن، لأن عمره يبدأ بزمن الصبا ثم الطفولة والشباب ثم الكهولة فالشيخوخة فالموت، فأنى له أن يتحكم فيما يحكمه الذي هو معجزة الزمن!.
- أن الزمن المكون من أجزاء وثوان ودقائق وساعات وأيام وشهور وأعوام وقرون وعصور وأحقاب هو معيار لتمييز الحوادث التاريخية في الحياة على الأرض، مما أفرز التطور التدريجي للإنسان عبر العصور.
- أن الأحداث التاريخية ينسخ بعضها بعض، حفاظا على إستمرارية توازن الوجود الإنساني على الأرض وذلك تحقيقا لحكمة الخلق التي أشار إليها الله تعالى في قصة آدم في سورة البقرة بقوله:«وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون( 30)» حيث أثبت الحق سبحانه لذاته العلم بحكمة إستخلافه لآدم في الأرض، مما يدل على أن الوجود الإنساني تحيط به عناية حكيمة ترعاه قصد تحقيق هدف سامي ونبيل. فهذا الوجود لم يوجد عبثا او من غير موجد، بل أوجده مدبر حكيم هو الذي وضع له النظام والناموس الذي يسير وفقه بحكمة بالغة.
وتحقيقا لهذه الحكمة نسخ الله تعالى إفساد الأقوام البائدة بشتى أنواع العذاب، كما نسخ طغيان فرعون بإرسال موسى عليه السلام الذي كان سببا في إغراقه، ونسخ ملك سبأ بملك سليمان، ونسخ ظلم الجاهلية بعدل الإسلام.
وقد صرح الله عز وجل بهذه الحكمة في قصة داود وجالوت،حيث قال الله تعالى بعد حكاية القصة في سورة البقرة:«وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ( 250)».
- أن العلم الذي يزعمون أن به يمكن إختراق الزمن يمج هذه الفكرة ويلفظها، لأنها تنافي حقيقته التي تتفق مع فطرة الإنسان والكون.
- أنهم لو إنصرفوا إلى محاولة إختراق الحاجز الذي يحجب المخلوقات الأثيرية التي لا يدركها بصر الإنسان، من بني الجن لكان ذلك اقرب إلى التقبل وذلك نظرا لموافقتها لفطرة الإنسان الكون.
موقفنا
لمحاربة هذا الفكر السلبي علينا أن نعمل إتجاهه بما يلي:
أولا – أن ننبه على أن هذا الفكر صادر ممن هم على غير عقيدتنا، وأنه علينا أن نميز بعقيدتنا الصحيحة بين الصحيح والفاسد في كل ما يمنون به علينا من الأفكار.
ثانيا – أن نربي أبنائنا على عقيدة التوحيد التي أساسها القرآن الكريم، والتي من شأنها أن تحصنهم من مخاطر ومفاسد مثل تلك الأفكار.
ثالثا – أن نقدم أشرطتها على سبيل النقد لها لا على سبيل الإستمتاع والإستهلاك.
رابعا – أن نعلق عليها بما يميط مكمن الفساد فيها وبما يتفق مع عقيدة التوحيد.
خاتمة:
ومما نذكر به في هذا المقام ونختم به هذا المقال أن مثل هذه الأفكار إنما هو مصيدة من مصايد الشيطان التي يوقع بها الغاوين في حباله كي يقعوا في الشرك ويستغرقوا في المعاصي، وقد حاول المصريون معالجة هذه الفكرة بأسلوب آخر في فيلم "الرقص مع الشيطان" من إخراج علاء محجوب و إنتاج المؤسسة المصرية العامة للسينما وهو من قصة وسيناريو وحوار محمد خليل الزهار سنة 1993 ، حيث إعتبر هذا الفيلم هذه الفكرة وهما من أوهام الشيطان.
فنعوذ بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفته، ونستغفر الله ونتوب إليه وإليه المتاب، سبحانه وتعالى على ما تفضل به و أنعم وهو المستعان على كل حال.